RADEEF et fuite d'eau

 

لاراديف" تتسلح بمخطط استراتيجي عملي لتجاوز ندرة المياه من أجل غد من دون عطش

 

أمام تحدي تراجع نسبة المياه وندرتها وتهديد التسريبات المائية المستمرة، تواصل الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بمدينة فاس معركتها الشرسة، في ظل الوضع المقلق للمياه بحثّ الخطى للحفاظ على الموارد المائية، وتسخير كل الجهود عمليا في تجاوز المحنة والوصول إلى الأمن المائي.

 

اعتادت لاراضيف مسابقة الزمن ومواجهة المخاطر سواء المناخية أو تلك التي تخص التدبير والتحليل، ولأن لها أرضية متينة في اختزال العراقيل تمكنت دوما من الخروج من عتمة النفق صوب نور الحلول الناجحة، حتى يستفيد المواطن من حق التزود بالماء دون انقطاع.

 

وبعد أن دقت المؤشرات ناقوس الخطر جراء التراجع المقلق للمياه، سارعت الوكالة في وضع مخطط استراتيجي للحد من التسربات المائية وتحسين الأداء التقني لشبكة المياه الصالحة للشرب، متقدمة بخطوة لكسب الوقت واكتشاف التسرب في وقت وجيز.

 

لمواصلة المخطط الاستراتيجي وتعبيد الطريق له على أرضية الواقع، وضعت لاراديف خمس عشرة فرقة مختصة في الكشف عن التسربات المائية، موزعة ما بين فرق الوكالة وفرق مدمجة في إطار الصفقات المبرمة مع الشركات المختصة في الكشف عن هذه التسربات، مزودة بمعدات ووسائل عالية التقنية. ولأن لغة الأرقام لا تكذب، في ظل التنقيب تم الكشف عن 24 ألفا و251 تسربا مائيا سنة 2021، منها 13 ألفا و 814 تسربا غير مرئي.

 

لم تكتفي الوكالة المستقلة بهذه النتائج، نظرا لطموحها المهني في تحقيق أرقام ورهانات أكبر، قامت في حدود نهاية سنة 2021 بوضع نظام جديد يساعد في تقليص وقت اكتشاف التسربات، من خلال نظام يتيح إرسال بيانات التسرب إلى المحطة المركزية للوكالة، وبالتالي حصر حجم الهدر والحفاظ على الموارد المائية.

 

دائرة العمل لا تتوقف داخل وخارج الوكالة، مقيدة بالتدابير العملية التي تترأسها السيدة المدير العام للوكالة، التي أخذت على عاتقها بشكل مباشرة التدابير وتتبع عملية محاربة التسربات ووضع ساعدها على مكامن الجهود للوصول إلى نتائج مٌرضية.

 

خاضت لاراديف رهانات كثيرة ونجحت في تخطيها بإيجابية، على سبيل التذكير ما بين سنة 2017 و 2021 حافظت الوكالة على أزيد من6300 متر مكعب يوميا، أي ما يعادل 2.3 مليون متر مكعب. ولا تتوقف لاراضيف في رسم مشاريع مستقبلية كل سنة، حيث تخصص حصة من الاستثمارات لتجديد شبكة التوزيع بمعدل 20 كلم في السنة.

.لايمكن أن نغلف الحقيقة، حول الوضع الراهن المثير للقلق والمخاوف من غد دون ماء، لكن مع تدبير سليم للوكالة وخطط مدروسة مع وعي بضرورة الحفاظ على المياه واستهلاكه بعقلانية، لن يكون في الغد عطش ما دامت المهنية والتعاون قائما

.